حوار مع مركز أفاق للدراسات والأبحاث: مشكلة الأديان تتشكل في الخطاب الفقهي    ثمن الحرية    أمثل الأساليب في عمليّة تهذيب النفس    مزايا الشباب    العمل سرّ النجاح    العبادة وعيٌ وانفتاح لا جهل وانغلاق    اقتناء أصنام الأمم البائدة    المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار    البناء الاعتقادي بين الاجتهاد والتقليد    
 
بحث
 
تكريم الإنسان
 
س » أنا طالب علم، لدي خوف من أن أتكلم بغير علم.. ما الحل؟
ج »

وعليكم السلام

لا بد لطالب العلم في مساره العلمي أن يتسلح بأمرين أساسيين:
الأول: الاستنفار العلمي وبذل الجهد الكافي لمعرفة قواعد فهم النص واستكناه معناه ودلالاته بما يعينه على التفقه في الدين وتكوين الرأي على أسس صحيحة.
الثاني: التقوى العلمية ويُراد بها استحضار الله سبحانه وتعالى في النفس حذراً من الوقوع في فخ التقوّل على الله بغير علم. ومن الضروري أن يعيش مع نفسه حالة من المحاسبة الشديدة ومساءلة النفس من أن دافعه إلى تبني هذا الرأي أو ذاك: هل هو الهوى والرغبة الشخصية أم أن الدافع هو الوصول إلى الحقيقة ولو كانت على خلاف الهوى.
أعتقد أن طالب العلم إذا أحكم هذين الامرين فإنه سيكون موفقاً في مسيرته العلمية وفيما يختاره من آراء أو يتبناه من موقف.

 
س » كيف علمنا أن الصحيفة السجادية ناقصة؟ وهل ما وجده العلماء من الأدعية صحيح؟؟
ج »

أقول في الإجابة على سؤالكم:

أولاً: إن الصحيفة السجادية في الأصل تزيد على ما هو واصل إلينا وموجود بين أيدينا، قال المتوكل بن هارون كما جاء في مقدمة الصحيفة: " ثم أملى عليّ أبو عبد الله (ع) الأدعية، وهي خمسة وسبعون باباً، سقط عني منها أحد عشر باباً، وحفظت منها نيفاً وستين باباً"، بيد أن الموجود فعلاً في الصحيفة الواصلة إلينا هو أربعة وخمسون دعاء. آخرها دعاؤه في استكشاف الهموم، وهذا آخر دعاء شرحه السيد علي خان المدني في رياض السالكين، وكذا فعل غيره من الأعلام.

ثانياً: إن سقوط عدد من أدعية الصحيفة وضياعها دفع غير واحد من الأعلام للبحث والتتبع في محاولة لمعرفة ما هو الضائع منها، وبحدود اطلاعي فإنهم عثروا على أدعية كثيرة مروية عن الإمام زين العابدين (ع)، لكنهم لم يصلوا إلى نتائج تفيد أن ما عثروا عليه هو من الأدعية الناقصة منها، ولذا عنونوا مؤلفاتهم بعنوان مستدركات على الصحيفة، ولم يجزموا أن ما جمعوه من أدعية هو الضائع من أدعية الصحيفة. وهذا ما تقتضيه الضوابط العلمية والدينية، فما لم يعثر الإنسان على نسخة قديمة موثوقة أو قرائن مفيدة للوثوق بأن هذا الدعاء أو ذاك هو من جملة أدعية الصحيفة فلا يصح له إضافة بعض الأدعية على الصحيفة بعنوان كونها منها.

ثالثاً: لقد ابتُلينا بظاهرة خطيرة، وهي ظاهرة الإضافة على الصحيفة أو غيرها من كتب الأدعية، وهذا العمل هو خلاف الأمانة والتقوى، وقد ترتّب على ذلك الكثير من المفاسد، وأوجب ذلك وهماً للكثيرين، فتوهموا أن بعض الأدعية هي جزء من الصحيفة السجادية المشهورة، ومردّ ذلك بكل أسف إلى أن مجال الأدعية والزيارات شرعة لكل وارد، وتُرك لأصحاب المطابع والمطامع! وأعتقد أن هذا العبث في كتب الأدعية والزيارات ناشئ عن عدم عناية العلماء بالأمر بهذه الكتب كما ينبغي ويلزم، كما نبه عليه المحدث النوري في كتابه "اللؤلؤ والمرجان" مستغرباً صمت العلماء إزاء التلاعب والعبث بنصوص الأدعية والزيارات مما يعدّ جرأة عظيمة على الله تعالى ورسوله (ص)!

رابعاً: أما ما سألتم عنه حول مدى صحة الأدعية الواردة بعد دعاء استكشاف الهموم، فهذا أمر لا يسعنا إعطاء جواب حاسم وشامل فيه، بل لا بدّ أن يدرس كل دعاء على حدة، ليرى ما إذا كانت قرائن السند والمتن تبعث على الحكم بصحته أم لا. فإن المناجاة الخمس عشرة بنظرنا لم تصح وربما كانت من وضع الصوفية، وقد أوضحنا ذلك بشكل مفصل في كتاب الشيع والغلو.


 
س » ابني المراهق يعاني من التشتت، وأنا جدا قلق ولا اعرف التصرف معه، ما هي نصيحتكم؟
ج »

التشتت في الانتباه في سن المراهقة مع ما يرافقه من الصعوبات هو في حدود معينة أمر طبيعي وظاهرة تصيب الكثير من المراهقين ولا سيما في عصرنا هذا.

وعلينا التعامل مع هذه المرحلة بدقة متناهية من الاستيعاب والتفهم والإرشاد والتوجيه وتفهم سن المراهق، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى أسلوب مختلف عما سبقها.

فالمراهق ينمو لديه الإحساس بالذات كثيرا حتى ليخيل إليه أنه لم يعد بحاجة إلى الاحتضان والرعاية من قِبل والديه.

وبالتالي علينا أن نتعامل معه بأسلوب المصادقة "صادقه سبعا.." والتنبه جيدا للمؤثرات التي تسهم في التأثير على شخصيته واستقامته وتدينه، ومن هذه المؤثرات: الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن نصيبها ودورها في التأثير على المراهق هو أشد وأعلى من دورنا.

وفي كل هذه المرحلة علينا أن نتحلى بالصبر والأناة والتحمل، وأن نبتدع أسلوب الحوار والموعظة الحسنة والتدرج في العمل التربوي والرسالي.

نسأل الله أن يوفقكم وأن يقر أعينكم بولدكم وأن يفتح له سبيل الهداية. والله الموفق.


 
س » اعاني من عدم الحضور في الصلاة، فهل أحصل على الثواب؟
ج »
 
لا شك أن العمل إذا كان مستجمعا للشرائط الفقهية، فهو مجزئٌ ومبرئٌ للذمة. أما الثواب فيحتاج إلى خلوص النية لله تعالى بمعنى أن لا يدخل الرياء ونحوه في نية المصلي والعبادة بشكل عام.
ولا ريب أنه كلما كان الإنسان يعيش حالة حضور وتوجه إلى الله كان ثوابه أعلى عند الله، لكن لا نستطيع نفي الثواب عن العمل لمجرد غياب هذا الحضور في بعض الحالات بسبب الظروف الضاغطة على الإنسان نفسيا واجتماعيا.
لكن على الإنسان أن يعالج مشكلة تشتت الذهن أثناء العمل العبادي وذلك من خلال السعي الجاد للتجرد والابتعاد عن كل الهواجس والمشكلات أثناء الإقبال على الصلاة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، باستحضار عظمة الله عز وجل في نفوسنا وأنه لا يليق بنا أن نواجهه بقلب لاهٍ وغافل. والله الموفق.

 
س » أنا إنسان فاشل، ولا أتوفق في شيء، وقد كتب عليّ بالخسارة، فما هو الحل؟
ج »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً: التوفيق في الحياة هو رهن أخذ الإنسان بالأسباب التي جعلها الله موصلة للنجاح، فعلى الإنسان أن يتحرك في حياته الشخصية والمهنية والاجتماعية وفق منطق الأسباب والسنن. على سبيل المثال: فالإنسان لن يصل إلى مبتغاه وهو جليس بيته وحبيس هواجسه، فإذا أراد الثروة فعليه أن يبحث عن أسباب الثروة وإذا أراد الصحة فعليه أن يأخذ بالنصائح الطبية اللازمة وإذا أراد حياة اجتماعية مستقرة عليه أن يسير وفق القوانين والضوابط الإسلامية في المجال الاجتماعي وهكذا.

ثانياً: لا بد للإنسان أن يعمل على رفع معوقات التوفيق، وأني أعتقد أن واحدة من تلك المعوقات هي سيطرة الشعور المتشائم على الإنسان بحيث يوهم نفسه بأنه إنسان فاشل وأنه لن يوفق وأنه لن تناله البركة الإلهية.

إن هذا الإحساس عندما يسيطر على الإنسان فإنه بالتأكيد يجعله إنسانا فاشلا ومحبطا ولن يوفق في حياته ولذلك نصيحتي لك أن تُبعد مثل هذا الوهم عن ذهنك وانطلق في الحياة فإن سبيل الحياة والتوفيق لا تعد ولا تحصى.


 
س » ما هو هدف طلب العلم الذي يجب أن يكون؟
ج »

عندما ينطلق المسلم في طلبه للعلم من مسؤوليته الشرعية الملقاة على عاتقه ومن موقع أنه خليفة الله على الأرض، فإن ذلك سوف يخلق عنده حافزاً كبيراً للجد في طلب العلم والوصول إلى أعلى المراتب. أما إذا انطلق في تحصيله من موقع المباهاة أو إثبات ذاته في المجتمع أو من موقع من يريد أن يزين اسمه بالشهادة الجامعية ليُقال له "الدكتور" وما إلى ذلك، فإنه - في الغالب - لن يصل إلى النتيجة المرجوة.

وعلى كل إنسان منا أن يعي أنّنا في هذه الحياة مسؤولون في أن نترك أثراً طيباً، وأن نقوم بواجباتنا قبل أن يطوينا الزمان، إننا مسؤولون عن عمرنا فيما أفنيناه وعن شبابنا فيما أبليناه، وسنُسأل يوم القيامة عن كل هذه الطاقات التي منّ اللهُ بها علينا.

وأضف إلى ذلك، إنه من الجدير بالمسلم، أن لا يفكر في نفسه وما يريحه هو فحسب في طلبه للعلم، بل أن يفكر أيضاً في أمته والنهوض بها ليكون مستقبلها زاهراً، وهذا كله يحتم عليه أن يكون سقف طموحاته عالياً ليتمكن هو وأقرانه من الطلاب والعلماء من ردم الفجوة بيننا وبين الغرب الذي سبقنا على أكثر من صعيد.

باختصار: إن مسؤوليتنا ورسالتنا وانتماءنا لهذه الأمة يفرض علينا أن نعيش حالة طوارئ ثقافية وعلمية.


 
س » ما رأيكم في الاختلاط المنتشر في عصرنا، وكيف نحاربه؟
ج »

إنّ الاختلاط قد أصبح سمة هذا العصر في كثير من الميادين، ومنها الجامعات والطرقات والساحات وكافة المرافق العامة.. والاختلاط في حد ذاته ليس محرماً ما لم يفضِ إلى تجاوز الحدود الشرعية في العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين؛ كما لو أدى إلى الخلوة المحرمة بالمرأة أو مصافحتها أو كان المجلس مشوباً بأجواء الإثارة الغرائزية أو غير ذلك مما حرمه الله تعالى.

وفي ظل هذا الواقع، فإنّ العمل على تحصين النفس أولى من الهروب أو الانزواء عن الآخرين بطريقة تشعرهم بأن المؤمنين يعيشون العُقد النفسية. إن على الشاب المسلم أن يثق بنفسه وأن يفرض حضوره ووقاره، وأن يبادر إلى إقناع الآخرين بمنطقه وحججه، وأن يبيّن لهم أن الانحراف والتبرج والفجور هو العمل السيّئ الذي ينبغي أن يخجل به الإنسان، وليس الإيمان ومظاهر التدين.

وأننا ندعو شبابنا عامة وطلاب الجامعات خاصة من الذكور والإناث إلى أن يتزينوا بالعفاف، وأن يحصنوا أنفسهم بالتقوى بما يصونهم من الوقوع في الحرام.


 
س » كيف يمكن التخلص من السلوكيات والعادات السيئة؟
ج »

إن التغلب على السلوكيات الخاطئة أو العادات السيئة – بشكل عام – يحتاج بعد التوكل على الله تعالى إلى:

أولاً: إرادة وتصميم، ولا يكفي مجرد الرغبة ولا مجرد النية وانما يحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى العزم والمثابرة وحمل النفس على ترك ما اعتادته.

ثانياً: وضع برنامج عملي يمكّن الإنسان من الخروج من هذه العادة السيئة بشكل تدريجي؛ وأرجو التركيز على مسألة "التدرج" في الخروج من هذه العادات السيئة؛ لأن إدمان النفس على الشيء يجعل الخروج منه صعباً ويحتاج إلى قطع مراحل، وأما ما يقدم عليه البعض من السعي للخروج الفوري من هذه العادة، فهو - بحسب التجربة - سيُمنى في كثير من الأحيان بالفشل. والله الموفق


 
 
  فارسي >> مقالات
روابط اسلامی بین «ترکیب شدن» و «ذوب شدن»
الشيخ حسين الخشن



دو رویکرد متضاد در روابط بین مذاهب

در دنیای اسلام ، دو رویکرد متضاد نسبت به روابط بین مذاهب – در حوزه ی کلام و فقه - وجود دارد. 

رویکرد اول: از گذشته تا به امروز، خواستار ادامه ی چیزی شبیه به قطع رابطه و خواستار برپایی نظامی مستقل و جدا از دیگران است. 

حتی برخی کار را به بالاتر از این می کشانند. و صحبت هایی می کنند که می شود آن را نوعی «تطهیر مذهبی» نامید. هدفشان این است که عرصه، یک رنگ مذهبی داشته باشد و بس. 

رویکرد دوم: اینان در نقطه ی مقابل دسته ی اول قرار دارند. و دعوت به همزیستی بین پیروان مذاهب مختلف اسلامی می کنند. و خواستار ترکیب شدن افراد با یکدیگر هستند تا جامعه ای همیار تشکیل شود که فرزندانش در غم و شادی یار یکدیگر باشند و اختلافات مذهبی، آن را چند پاره نکند. 

 

اما ما طرفدار رویکرد دوم هستیم. و این طرفداری نه از روی هوی و هوس است و نه از روی علاقه ای شخصی. بلکه منشا آن، حجت شرعی و مصلحت اسلامی است که با بررسی واقع گرایانه شرایط جهان، به آن رسیده ایم. اگر برای به دست آوردن فتوا، به کتاب و سنت رجوع کنیم، می بینیم که به ضرورت برادری، همکاری، همیاری و حمایت یکدیگر، در بین مسلمانان فتوا می دهند. و از این بالاتر، ما در این منابع، برای ساخت جامعه ای با تنوع «دینی»، مانعی نمی بینیم. چه برسد به تنوع «مذهبی». 

 

و آن چه که مورد تاکید کتاب وسنت است را در سیره عملی رسول خدا (ص) نیز مشاهده می کنیم. رسولی که خودش اولین پایه های «جامعه ای با تنوع دینی» را بنا کرد. آنجا که به صراحت در «پیمان مدینه» ذکر می کند که مسلمانان و یهودیان در کنار اینکه می توانند بر دین و اعتقادات خویش باقی بمانند، همچنین می توانند با هم دیگر، جامعه ای دینی تشکیل دهند و «امت واحده» باشند. پیمانی که می توانست به تنظیم رابطه مسلمانان و یهودیان بینجامد. اما یهودیان نقض پیمان کردند و از آن روی برگرداندند. 

 

 
اهل بیت (ع) و دعوت به «ترکیب شدن» 
همانطور که پیامبر (ص) دعوت به تشکیل جامعه ای با تنوع دینی کرد. امامان اهل بیت (ع) نیز راه او را در پیش گرفتند. و دعوت به همزیستی با دیگران – خصوصا با فرزندان جامعه ی اسلامی – می کردند. 

 

ایشان در توصیه ها و آموزه هایشان نیز به شیعیانشان، می آموختند که با حضور در نماز جماعت مسلمانان، تشییع جنازه، عیادت از مریضان و اداء حقوقشان، با آنها ارتباط برقرار کنند و در جامعه ی اسلامی ترکیب شوند.(۱) چنان که در خبری صحیح آمده است که از برخی امامان سوال کردند: «چگونه باید با کسانی که همنشین ما هستند، و از قوم ما هستند، اما تابع امر ما نیستند، برخورد کنیم؟» که ایشان جواب دادند : «به امامانی که مقتدا و پیرو امرشان هستید نگاه کنید. پس انجام دهید آنچه را ایشان انجام می دهند. قسم به خدا – امامان شما - به عیادت مریضانشان می روند در تشییع جنازه شان حاضر می شوند، برای آنها و بر آنها شهادت می دهند و امانتشان را اداء می کنند. »(۲) 

 

اگر این روایات را در کنار حدیثی که ذکر کردیم قرار دهیم – که بر اصل برادری تاکید داشت – و حدیث را حمل بر احسن کنیم و اخذ به ظاهر کنیم، نتیجه ای که می گیریم این است که هدف اسلام، رسولش و رهبرانش – و در راس آنها اهل بیت (ع) – حفظ وحدت و یک پارچگی جامعه اسلامی، در عین تنوع مذهبی آن است. نه اینکه اهل سنت شهر خودشان را داشته باشند و شیعه نیز شهر خودشان را. اهل سنت، مسجد خودشان را داشته باشند و شیعه هم مسجد خودشان را . اهل سنت، بازار خودشان را داشته باشند و شیعه هم بازار خودشان را. بلکه باید مسجد، بازار و شهر برای همه مسلمانان باشد. 

 

قاعده « بازار مسلمانان » (۳) 

درهمین سیاق، قاعده فقهی مهمی وجود دارد که فقهای مسلمان، آن را «قاعده سوق» نامیده اند که مفادش این است: «حکم هر چیزی که از جمله گوشت و پوست باشد و از بازار مسلمانان – با هر مذهبی که هستند - گرفته شود، حلال است و پاک و مباح. بنابراین خوردن و پوشیدن و نماز با آن نیز مجاز است. بدون این که لازم باشد از کیفیت ذبحش، منبعش و ...سوال شود.» 
در روایت آمده است: «از ابالحسن (ع) درباره پوست ها و پوستین هایی که مردی از بازارهای جبل (مراد همدان و کرمانشاه و منطقه ی اطراف است)می خرد، پرسیدم: آیا اگر فروشنده آن غیر شیعی باشد، باید درباره پاکی آن سوال شود یا خیر؟ 

 

جواب فرمودند: اگر دیدید مشرکان آن را می فروشند، باید سوال کنید. و اگر دیدید مسلمانان با آن نماز می خوانند، سوال نکنید.» (۴) 
در حدیث صحیح دیگری آمده است : «از اباجعفر، درباره خرید گوشت از بازار مسلمانان – در حالی که نمی دانیم قصاب چه کرده است – سوال کردم.  ایشان فرمودند: اگر در بازار مسلمانان باشد، بخور و سوال نکن. » (۵) 
 در روایت دیگری پس از اینکه امام از مساله ای نهی کردند، فرمودند: «اباجعفر (ع) می فرمود: خوارج به خاطر جهالتشان، بر نفس خود فشار و محدودیت وارد می ساختند. اما دین وسیع تر از آن است.» (۶) 
مدلول و معنای این روایات، واضح، روشن و بی مقدمه است. یعنی حلیت، اباحه و طهارت هر آنچه از بازار مسلمانان گرفته شود. هرچند معتقد به امامت اهل بیت (ع) نباشند. زیرا اگر نگوییم منظور از «بازار» در این روایات، فقط «بازار عامه» است – چون «بازار خاص» که وجود نداشته است – حداقل می توانیم بگوییم: «بازار» در این روایات شامل بازار «عامه مسلمانان» نیز می شود. 
همچنین مدلول دیگری نیز دارد که مربوط به اجتماع اسلامی است. بدین شکل که از این روایات، می فهمیم که برای «پایداری جامعه ی اسلامی» حرص و اشتیاق بسیار زیادی وجود دارد. آن هم جامعه ای که هم بستگی و ارتباط داشته باشد، بدون اینکه اختلافات مذهبی بخواهند آن را چند پاره کنند. 
فقط ائمه اهل بیت (ع) نبوده اند که به قاعده ی «بازار» اشاره داشته اند. بلکه سایر مسلمانان نیز این قاعده را پذیرفته اند. از نافع نقل شده است که: « از ابن عمر در باره ی پنیری که زرتشتی ها می سازند سوال کردند. و او در جواب این گونه گفت: هر آنچه در بازار مسلمانان پیدا کنم می خرم و از آن سوال نمی کنم.» و از « زهری » نیز چنین چیزی روایت شده است. (۸) و ابن حزم در این باب ادعای اجماع کل امت را کرده است. مبنی بر این که «عصر به عصر و دوره به دوره، از علما نقل شده است که هر کس در عصر نبی (ص) و در مدینه در حضور ایشان بود، اگر می خواست چیزی بخرد، از خوردنی و پوشیدنی و مرکب و سواری گرفته تا آنچه به خدمت یا تملک در می آید و خلاصه هر چیزی...داخل بازار مسلمانان که می شد، و یا مسلمانی را می دید که چیزی می فروشد، از او خریداری می کرد. و ازهر آن چه که شخصا نمی دانست حرام است و یا گمان به حرام بودن آن نمی داشت – گمانی که جنبه ی حلالیت را از بین ببرد – مجاز بود خریداری کند. 
و این در حالی است که بدون شک در بازار، غصبی و سرقتی و یا آنچه به ناحق گرفته شده است، نیز وجود دارد. و این همه در زمان نبی (ص) صورت می پذیرفت. اما ایشان هیچ منعی از این کار نمی کردند. » (۹) 

 

تهدیدات «ترکیب شدن» 
برخی از مذاهب نسبت به «ترکیب شدن» و دعوت به آن، احساس خطر می کنند. زیرا هویتشان را از دست می دهند. و در دریای «اکثریت» ذوب می شوند. بنابراین جداماندن و کناره گیری از اکثریت را ترجیح می دهند. زیرا این جدایی وحدت داخلی اش را تقویت می کند و همبستگی پیروانشان را نیز افزایش می دهد. از دریچه ی همین تفکر است که برخی برای منطق و تفکر «جدایی از دیگران» نظریه پردازی می کنند. و به خاطر ترس از «ذوب شدن» در جریان مخالف -که نتیجه ی آن متلاشی شدن است - ایجاد فاصله و موانع روحی و فکری با مذاهب دیگر را ضروری می دانند. 

 

اما ما اجمالا و تفصیلا این تفکر را رد می کنیم. دلیلش این است که ما اگر تشویق به «ترکیب شدن» می کنیم، ترکیبی مد نظر ماست که هر گروهی مسائل شخصی خودش را حفظ کند. نه ترکیبی که به «ذوب شدن و حل شدن» در دیگری بینجامد. ما به وحدت در راستای «تنوع» دعوت می کنیم. نه به وحدتی که به تغییر و تبدیل مذهبی منجر شود و یا به تشکیل اسلام بدون مذهب بینجامد. (چنانکه برخی خواستار همین امر هستند.) ما دعوت می کنیم که مسلمان در را به روی برادر مسلمانش باز کند ، همچون کسی که هویت و مسائل شخصی برادر مسلمان خویش را می داند. 

 

 
خطرات دعوت به «جدایی» 
این جدایی طلبی ها خطرات بسیاری دارد که از جمله آن می توان به این نکات اشاره کرد: 

 

۱ – سبب تشکیل نظام های طائفی و مذهبی تنگ نظر و کوته بین می شود. و این چیزی است که خطر شکل گیری و برپایی درگیری های مذهبی را به دنبال دارد. که درگیری به دیگر درگیری های نژادی و قومی و دینی مان اضافه می کند. 
۲- این جدایی طلبی ها بازتاب ترس ما از «دیگری» است. ترسی که توجیه ناپذیر است و نشانه ضعف بنای فکری ماست. زیرا کسی که فکر و عقیده اش را بر حجتی قوی و عقیده ای ریشه دار و مستحکم بنا کند، نباید از دیگران بترسد. 

 

۳ – تمرکز بر روی جدایی های مذهبی و عمق دادن به آن، و غفلت از نقاط اشتراک، همگی باعث برافروختن بغض مذهبی می شود و سبب شعله ور شدن آتش طائفه گری و مذهبی گری می شود که خشک و تر را با هم می سوزاند و حتی ممکن است بنا را بر سر همه خراب کند. و این درست در زمانی است که ما بیش از هر وقت دیگری به این نیازمندیم که شکاف اختلافات را کم کنیم و در مقابل خطرات خارجی که دین ما و تمام هویت و موجودیت اسلامی مان را تهدید می کند، در صف واحدی قرار گیریم. 
۴ – جدایی به این دلیل که «می ترسیم تحت تاثیر تفکرات گمراه شده و گمراه کننده ی طرف دیگر قرار بگیریم» در روزگار ما بی فایده است. زیرا با توجه به وسعت انقلاب اطلاعاتی و تکنولوژی های معاصر، ساز و کارهای ارتباط و تماس با تفکر دیگران، به گونه ای شده است که به سختی می توان مانع این ارتباط شد و یا حذفش کرد. خصوصا با توجه به این که انسان به طور طبیعی علاقه مند است که تفکر دیگران را بشناسد و بررسی کند. و ما هر چه به طرف دیگر ظلم کنیم و سرکوبش کنیم و تحریمش کنیم، به این میل و رغبت افزوده می شود. چنانکه می گویند: هر چیزی که از آن منع کنی، رغبت به آن بیش تر می شود. 
و از همین رو می گوییم: به جای این که چشم و گوشمان را به روی آن چه در خارج می گذرد ببندیم، بهتر است برای استحکام داخلی جامعه مان تلاش کنیم. و خودمان و جوانانمان را به جای سلاح «تعصبات تنگ نظرانه» ، به سلاح «فرهنگ» مسلح سازیم. 
 
برگرفته از کتاب «عقلانیت تکفیری، بررسی تفکر: حذف کردن غیر از خود» 

مقال منشور على مجلة أخوت الإلكترونية http://okhowah.com/fa/10883

نُشر على الموقع في 8-8-2016

 






اضافة تعليق

الاسم *

البريد الإلكتروني *

موضوع *

الرسالة *


 


 
  قراءة الكتب
 
    Designed and Developed
       by CreativeLebanon